ما هو جوجل بارد Google Bard؟ .. منافس Chat GPT في الذكاء الاصطناعي

جوجل بارد يعتبر من الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، تم تطويره من شركة جوجل الأمريكية لكي ينافس تطبيق بينج شات الخاص بمايكروسوفت و ChatGPT الذي يعتبر التطبيق الأسرع نموًا، يستطيع Google Bard أن يقوم بعمل محادثة تفاعلية بينه وبين المستخدم يرد فيها على أي سؤال في أي مجال بإجابات مختصرة وفعالة، لذلك سنتعرف في هذا المقال عن ما هو جوجل بارد؟ وكيف يعمل؟ وما هي أهم الفروقات بينه وبين روبوتات الذكاء الاصطناعي الاخرى؟

جوجل بارد Google Bard

جوجل بارد

جوجل بارد Google Bard: هو روبوت دردشة (ChatBot) يحاكي الأسلوب البشري قادر على إجراء محادثة فعالة مع المستخدمين والرد على أسئلتهم، جاء اسم "Google Bard" مستوحيًا من الشاعر ويليام شكسبير الذي كان يُلقب بـ "The Bard"، وتدل كلمة Bard على الشخص الذي يلقي القصص على الآخرين، في دلالة إلى قوة جوجل بارد على إجراء محادثة فعالة.


من الجيد أنه يتم التركيز على تطويع الذكاء الاصطناعي في الكثير من الأمور في شتى المجالات، على سبيل المثال موقع Adobe PodCast تستطيع من خلاله عزل وتحسين المقاطع الصوتية عن طريق الذكاء الاصطناعي، كما يمكنك تصميم صور رائعة من خلال جوجل Midjourney الذي يستند على مكتبة ضخمة من الصور موجودة على الإنترنت، بالإضافة لشريحة نيورالينك الخاصة بإيلون ماسك.

جوجل بارد Google Bard

كيف يعمل جوجل بارد؟

يعتمد جوجل بارد على نموذج لغة LaMDA وهو مشابه لنموذج GPT-4 المستخدم في Chat GPT وBing Chat والقادر على فهم اللغة والكلمات ومقدرته على الرد عليها بإجابات منطقية مفيدة، سيعمل Bard على سحب المعلومات من المقالات المنشورة على الويب لكي يقدم ردودًا عالية الجودة وحديثة.


صرح ساندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة قوقل أن Bard لن يكون مجرد روبوت للدردشة بل أنه سيتم دمجه في محرك غوغل بجانب نتائج البحث التقليدية، كما أنه سيقدم معلومات متنوعة مثل تبسيط المفاهيم المعقدة ومعرفة آخر الأخبار وتعليم المستخدم مهارات جديدة، هذا وبالإضافة إلى أنه سيتم توفير واجهة برمجية API للشركات والمطورين للاستفادة من البرنامج في التطبيقات.

جوجل بارد Google Bard

اهتمام جوجل بالذكاء الاصطناعي

على مدار السنوات الأخيرة كانت شركة جوجل مهتمة بتطويع الذكاء الاصطناعي في محرك البحث الخاص بها؛ حيث أطلقت Google Bert ثم Google MUM وهذا ساهم في تطوير خوارزميات البحث بشكل كبير وجعلها أكثر فهمًا للكلمات التي يبحث بها المستخدمون؛ مما جعل عملية البحث أكثر كفاءة ودقة.


لجوجل الآن العديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل LaMDA وPaLM وImagen وMusicLM الذين يقومون بخلق طرق جديدة للتفاعل مع المعلومات المدخلة مثل اللغة والصور والفيديو والصوت، وتعمل الشركة الآن على إدخال تلك التقنيات في منتجاتها واحدًا تلو الآخر والبداية ستكون بمحرك البحث.

خطأ كلف جوجل 100 مليار دولار

تكبدت Alphabet الشركة الأم لشركة غوغل خسائر وصلت إلى 100 مليار دولار من القيمة السوقية وهذا بسبب خطأ في العرض التقديمي لـ Google Bard، حيث ظهر سؤال يقول:

"ما هي الاكتشافات الجديدة لتلسكوب جيمس ويب؟"

ليُجيب Bard على هذا السؤال بأن تلسكوب جيمس ويب التقط أول صورة لكوكب يقع خارج المجموعة الشمسية، وهذا خطأ بكل تأكيد حيث أول صورة التقطت كانت في عام 2004.

كيفية استخدام Google Bard

أعلنت جوجل إطلاق الروبوت بارد للمحادثة بعد أشهر قليلة من إطلاق تشات جي بي تي للاستخدام على مستوى العالم، ما يزيد من المنافسة بين الشركات للاهتمام بالذكاء الإصطناعي، من الجدير بالذكر أن الإصدار التجريبي من Bard متاح حاليًا للاختبار من قبل مجموعة معينة مختارة من شركة جوجل، ولكن من المتوقع أن يتم إطلاق البرنامج للاستخدام خلال الأسابيع والأشهر القادمة، سوف نقوم بتعديل المقال فور إتاحة أداة جوجل بارد للجمهور العام.

جوجل بارد Google Bard

Google Bard ضد ChatGPT

تعتمد جميع روبوتات المحادثة على نماذج لغة مبنية على الشبكة العصبية ومدعومة بالذكاء الاصطناعي؛ حيث يوجد LaMDA الخاص بشركة جوجل والذي تم تدريبه على إنشاء حوار تفاعلي بينه وبين المستخدم لذلك يتميز بقدرته على استيعاب ومواكبة تدفق المحادثة، كما يوجد أيضًا GPT الذي تطوره شركة OpenAi والمستخدم في ChatGPT والمُدرب على أن يقوم بإنشاء النصوص المختلفة.

جوجل بارد Google Bard

يتم استخدام نسخة خاصة من روبوت الدردشة التفاعلي شات جي بي تي في تطبيق بينج المتوفر على جميع أجهزة الهاتف المحمول، بالإضافة لنتائج بحث Bing وهو الأمر الذي ستفعله جوجل مع إطلاق Bard حيث ستضيفه إلى نتائج البحث الخاص بها للإجابة على الأسئلة بشكل سريع ومختصر.

أهمية أدوات الذكاء الاصطناعي

جاءت أدوات الذكاء الاصطناعي لكي تساعد المستخدم على إيجاده المعلومة التي يريدها بشكل سريع، فمثلًا سؤال مثل "كم عدد مفاتيح البيانو؟" سيكون من السهل أن تجد إجابة له في نتائج البحث، ولكن سؤال مثل "هل العزف على البيانو أو الجيتار أسهل في التعلم، وما مقدار الممارسة التي يحتاجها كل منهما؟" سوف يستغرق منك وقتًا طويلًا لكي تجد المعلومة الذي تريد معرفتها، وهنا يأتي دور روبوتات الذكاء الاصطناعي الذي يستطيعون الإجابة على أي سؤال في أي مجال؛ نظرًا لاحتوائهم على كم ضخم من البيانات والمعلومات.

مخاوف من الذكاء الاصطناعي

هناك العديد من الأشخاص يشعرون بالخوف من الانتشار الرهيب لروبوتات الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات، يعتقدون أن مجالات مثل كتابة المحتوى وتصميم الجرافيك والهندسة الصوتية سوف تندثر مع سيطرة الذكاء الاصطناعي لها، ولكن هذا الأمر غير صحيح، الفكرة أن الأمور تتغير كل بضع سنوات، والحل الآن هو محاولة استغلال الـ Ai في عملك لكي يكون أكثر كفاءة ويتم في أقل وقت ممكن.

Hossam Mostafa
بواسطة : Hossam Mostafa
مُدون وصحفي مصري أسواني، متخصص في الصحافة الإلكترونية، أهتم بالمجال التقني والرياضي والسينمائي، شعاري في الحياة هو "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا".
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-